بعدما سبق أن قررت ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، فصل ملف المتهم في قضية اكديم ازيك، محمد الأيوبي، المتابع في حالة سراح بسبب تغيبه المتكرر، قررت...
بعدما سبق أن قررت ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، فصل ملف المتهم في قضية اكديم ازيك، محمد الأيوبي، المتابع في حالة سراح بسبب تغيبه المتكرر، قررت ذات المحكمة من جديد ضم ملف المتهم المذكور لملف باقي المتهمين، بعدما مثل أمام القاضي اليوم الاثنين.
وجاء القرار بعد الملتمس الذي تقدم به دفاع المتهم، والذي قبلته المحكمة، وفِي ذات السياق، التمس دفاع المتهم بالتعجيل باستنطاقه من قبل المحكمة في جلسة اليوم، مراعاة لحالته الصحية، بالنظر إلى أنه يخضع لتصفية الكلي، وهو ما استجابت له المحكمة أيضا.
والتمس دفاع المتهم أيضا إعفاءه من حضور باقي جلسات المحاكمة، وهو ما لم تحسم فيه المحكمة بعد، بعدما نبه دفاع المطالبين بالحق المدني أو الضحايا إلى أنه إذا لم يحضر المتهم باقي الجلسات المقبلة، قد يطعن دفاع المتهمين فيما بعد في الأحكام التي ستصدر عن محكمة الاستئناف بالنقض، لكون المحكمة حكمت على المتهم دون استماعه لتفاصيل المحاكمة ودون حضوره أطوارها.
ومباشرة بعدما قررت المحكمة ضم ملف المتهم الأيوبي الى ملف باقي المتهمين، شرعت في استنطاقه تفصيليا.
ونفى المتهم كل التهم الموجة اليه أمام المحكمة، إلا أنه سقط في التناقض في اعترافاته كلما أعاد رئيس الجلسة طرحلسؤال معين بصيغة مختلفة بعد سلسلة من الأسئلة.
فبعدما نفى أن يكون قد سبق له أن توفر على سيارة في بداية الاستنطاق من قبل رئيس الجلسة، أقر فيما بعد بأنهكمان يملك سيارة وباعها، فيما نفى أن يكون قد قام بقيادة سيارة داخل المخيم، رغم اعترافه بذلك أمام الشرطة القضائية.
وأقر بأنه كان يملك سيارة رباعية الدفع، بعدما سبق أن قال إنه لا يملك قوت يومه، ويعيش على مساعدة الناس والمحسنين بالعيون.
وحول مصدر المبالغ المالية التي اشترى بها الخيمة التي أقامها بمخيم اكديم ايزيك ما دام لا يتوفر على مال لإعالة معيشه اليومي، قال إنه تحصل عليه من عند “المحسنين”.
وحول مصدر قوت يومه أثناء مكوثه في المخيم لمدة سهر كامل، ظل يتحدث بصيغة المجهول ويقول “هم من كانوا يمدونني بقوا يومي”.
ولما سأله القاضي من هم حاول جاهدا التهرب من الجواب وقال لا أعرفهم، قبل أن يتدخل دفاعه لإنقاذ الموقف، وربما إنفاذه من فخ كان سيسقط فيه بكثرة أسئلة القاضي والوكيل العام للملك.
وحتى بدون أن يسأله القاضي، سارع المتهم الأيوبي الى القول إنه مان يعيش مال الدعم الذي يتوصلون به، قبل أن يضيف “ليس هناك أي تلاعب بالدعم ما تدعون”، في إشارة الى التقارير الدولية التي كشفت ان الدعم الذي تقدمها المؤسسات والمنظمات والدولية لفائدة مخيمات تندوف يتم التلاعب به من قبل الجهات التي تمسك به وتتعهد بتوزيعه على المحتجزين في المخيمات.
ونفى أن يكون قد تعرف على المتهمين المعتقلين، قبل أن يعود فيما بعد ليقر أنه تعرف عليهم في السجن.
وقال المتهم إنه لم ير أي أحد قُتل من الأمنيين المغاربة في المخيم. كما نفى أن يكون شهد حريقا او أسلحة يحملها المتهمون أو غيرهم في مخيم اكديم ايزيك.
وفِي المقابل، قال المتهم الأيوبي إنه تعرض للاغتصاب على يد الامنين المغاربة، كما قال أنه تعوض للكسر بسبب التعذيب، والتبول عليه.
ولا تزال المحكمة تستنطق باقي المتهمين.
وبالموازاة من كلية المحاكمة، احتشد العشرات من عائلات الضحايا أمام مبنى ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، يطالبون بإنزال أشهد العقاب على المتهمين بقتل الضحايا.